أروع القصص الواقعية

كريم والعالم السحري: قصة عن مساعدة الآخرين

 في يوم مشمس جميل، كان كريم يلعب في الحديقة بجانب منزله. كريم كان طفلاً طيب القلب، يحب مساعدة الآخرين، وكان الجميع في الحي يعرفونه بابتسامته اللطيفة وأفعاله الطيبة.

اروع قصص واقعية

بينما كان كريم يلعب بكرة القدم مع أصدقائه، سمع صوتًا غريبًا يأتي من الشجرة الكبيرة في نهاية الحديقة. قرر كريم أن يستكشف مصدر الصوت، فاقترب من الشجرة بحذر.

عندما وصل كريم إلى الشجرة، رأى بابًا صغيرًا مفتوحًا في جذع الشجرة. كانت هناك أضواء ملونة تخرج من الباب وصوت رقيق يدعوه للدخول. بشجاعة وبفضول، دخل كريم من الباب واكتشف عالمًا سحريًا مليئًا بالمخلوقات الغريبة والنباتات المضيئة.

في هذا العالم السحري، التقى كريم بمخلوق صغير يشبه الفراشة الكبيرة. كانت الفراشة تسمي نفسها "ليلى" وقالت لكريم: "مرحبًا، أنا ليلى. نحن نحتاج إلى مساعدتك يا كريم. مملكتنا في خطر كبير، والوحيد الذي يمكنه مساعدتنا هو شخص طيب القلب مثلك."

تفاجأ كريم ولكنه شعر بالفخر لأنهم اختاروه للمهمة. سأل ليلى: "ما الذي يجب علي فعله؟"

أجابت ليلى: "علينا أن نجد زهرة السعادة التي تملك قوة سحرية يمكنها إنقاذ مملكتنا من الظلام الذي يهددها. لكن الطريق إليها مليء بالتحديات والمصاعب. هل ستساعدنا؟"

رد كريم بحماس: بالطبع سأساعد! أين نبدأ؟

بدأ كريم وليلى رحلتهما السحرية عبر الغابة المضيئة. في طريقهما، التقيا بالعديد من المخلوقات السحرية. الأولى كانت سلحفاة حكيمة تُدعى "عجوز"، التي كانت تحتاج إلى مساعدة لتحريك صخرة كبيرة تسد طريقها.

بجهود كريم الكبيرة، تمكن من مساعدة عجوز، وكانت السلحفاة ممتنة جداً، فقررت مرافقتهم وتقديم المشورة لهم في رحلتهم.

بعد ذلك، واجهوا بحيرة كبيرة وعميقة لا يمكن عبورها بسهولة. على ضفاف البحيرة، وجدوا ضفدعة ودودة تُدعى "روكي" كانت تبكي لأنها فقدت أبنائها الصغار في الماء.

اقترح كريم حلاً: سأسبح وأبحث عنهم في البحيرة. أعدك بأنني سأجدهم.

غطس كريم في الماء وبدأ بالبحث بين الأعشاب والطحالب. وبعد بحث طويل، وجد الضفادع الصغيرة وأعادهم بأمان إلى أمهم. كانت روكي ممتنة جداً، وقدمت لهم قاربًا سحريًا يمكنه نقلهم عبر البحيرة.

عندما وصلوا إلى الجانب الآخر من البحيرة، وجدوا أنفسهم في وادٍ مليء بالأشجار الضخمة والفواكه الغريبة. هناك، التقت بهم عصفورة صغيرة تُدعى "لولو"، التي كانت بحاجة إلى مساعدة في جمع الفواكه من أعلى الأشجار لإطعام صغارها.

استخدم كريم ذكائه وطلب من عجوز وليلى المساعدة. تسلقوا الأشجار معًا وجمعوا الفواكه اللازمة. كانت لولو ممتنة جداً وأعطتهم خريطة سحرية تظهر لهم الطريق إلى زهرة السعادة.

بفضل الخريطة، توجهوا نحو الجبل الكبير الذي كان يحتوي على الكهف حيث تنمو زهرة السعادة. عند وصولهم إلى الكهف، وجدوا مدخلًا مسدودًا بأحجار ضخمة. تذكر كريم أصدقاءه الذين ساعدهم على طول الطريق.

نادوا على عجوز، روكي، ولولو، ومعًا استخدموا قوتهم وحكمتهم لفتح المدخل. دخلوا الكهف ورأوا زهرة السعادة تتلألأ في وسطه.

بحذر شديد، قطف كريم الزهرة وخرجوا من الكهف. عادت ليلى بفرح وقالت: "بفضل مساعدتك يا كريم، تمكنّا من إنقاذ مملكتنا."

عاد كريم مع ليلى إلى العالم السحري حيث استقبلهم الجميع بالتصفيق والهتافات. عادت الألوان إلى المملكة واختفى الظلام.

قالت ليلى لكريم: لن ننسى مساعدتك أبدًا. أنت بطلنا.

عاد كريم إلى عالمه الطبيعي عبر الباب السحري في الشجرة الكبيرة، وهو يشعر بالفخر والسعادة لأنه استطاع مساعدة الآخرين وإنقاذ مملكة سحرية كاملة.

منذ ذلك اليوم، استمر كريم في مساعدة الآخرين بكل قلبه، وعلم أن كل فعل طيب يمكنه إحداث فرق كبير في حياة الكثيرين.

قصة الجارين

في إحدى القرى...
هناك جاران يعيشان بالقرب من بعضهما البعض. واحد منهم مدرس متقاعد وكان آخر وكيل تأمين مهتمًا بالتكنولوجيا. قاموا جميعًا بزراعة نباتات مختلفة في الحديقة كان هذا المعلم المتقاعد يسقي نباتاته قليلًا جدًا ولم يعيرها الاهتمام الكافي جار آخر كان مهتمًا بالتكنولوجيا كان يحرص على ري نباتاته جيدًا والاعتناء بها جيدًا.

مصنع المعلم المتقاعد بسيط ولكنه يبدو جيدًا.أصبحت مصانع وكلاء التأمين أكثر خصوبةً وأكثر اخضرارًا ونضارة. وفي إحدى الليالي، هبت عاصفة ممطرة صغيرة، مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح قوية. عندما جاء الصباح، خرج جميع الرجال لتفقد الأضرار التي ألحقتها بهم العاصفة الصغيرة.

وبالطبع، خرج الجيران والمعلمون المتقاعدون ووكلاء التأمين لتفقد الأضرار التي لحقت بالحديقة. الجار الذي يعمل وكيل تأمين رأى نباته يقتلع ويدمر بالكامل! لكن مصنع المعلم المتقاعد لم يتضرر على الإطلاق وكان مستقراً جداً! !

واستغرب وكيل التأمين مما يحدث، فتوجه إلى المعلم المتقاعد وسأله: لقد زرعنا نفس النباتات في نفس الوقت وفي نفس المكان، واعتنيت بها أفضل منك، فنباتاتي أكثر خضرة وأجمل من نباتاتك.

لكن بعد العاصفة، عندما نظرت إلى حديقتي ونباتاتي، رأيت أنها دمرت بالكامل تظل نباتاتك مستقرة على الرغم من أنني أعتني بها بشكل أفضل منك، وأدللها، وأمنحها المزيد من الماء والرعاية الكافية وما إلى ذلك! ومع ذلك فقد اقتلعت نباتاتي، وما حدث النباتي وحديقتي لم يحدث لنباتك وحديقتك. هل هذا منطقي؟ !

كيف حدث هذا ولماذا؟ ! ابتسم المعلم المتقاعد وقال: أنت تمنح نباتاتك مزيدًا من الاهتمام والماء عندما لا تضطر إلى القيام بكل هذه الأشياء لنباتاتك أنت تجعل حياتها سهلة.
على الرغم من أنني أعطي نباتاتي كمية معتدلة من الماء، أقل بقليل من حاجتها، إلا أن نباتاتي تضطر إلى مد جذورها أعمق وأعمق في الأرض بحثًا عن المزيد من المياه لتلبية احتياجاتها.

ولهذا السبب، تتمتع نباتاتي بجذور أعمق وأطول وأقوى وأكثر تفرعًا مما يجعل نباتاتي أقوى وأقوى لذا، نجت نباتاتي بينما لم تنجو نباتاتك الفاسدة، وكانت جذورها قصيرة وضعيفة، وتحتاج إلى دعم، ولا تستطيع الاعتماد على نفسها مثل نباتاتي.

قصة الطفل العبقري 

أقامت إحدى المدارس رحلة ترفيهية لطلاب المرحلة الابتدائية
وفي الطريق، واجهوا نفقًا مر عبره سائق الحافلة، وكانت هناك لافتة يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار على النفق.

ولم يتوقف السائق لأن ارتفاع الحافلة كان أيضا ثلاثة أمتار لكن هذه المرة كانت المفاجأة الكبرى، إذ اصطدمت الحافلة بأعلى النفق، وانحصرت في منتصف النفق، مما أدى إلى خوف الأطفال وذعرهم.

بدأ سائق الحافلة بالسؤال:
أعبر النفق كل عام دون أي مشاكل، فماذا حدث؟
أجاب رجل من بين الحشد: الطريق تم رصفه مرة أخرى، وبالتالي ارتفع ارتفاع الشارع قليلا.

حاول الرجل ربط الحافلة بسيارته في محاولة لإخراجها، ولكن في كل مرة ينقطع الحبل بسبب الاحتكاك.. واقترح البعض إحضار مركبة أقوى لقطر المركبة، والبعض الآخر اقترح حفر الطبقة الإسفلتية وتدميرها
وفي وسط هذه الاقتراحات التي تبدو صعبة وغير مجدية، نزل أحد الأطفال من السيارة وقال: لدي فكرة!

وربما لأنهم لم يستطيعوا الاستماع إليه، قال: العام الماضي أعطانا الأستاذ حصة وقال لنا: يجب أن نتخلص من قلوبنا الكبرياء والغرور والكراهية والأنانية والجشع التي تجعلنا ننتفخ بالغرور أمام الآخرين والذي بدوره يؤدي إلى الحجم. 

من أرواحنا وقلوبنا. وستعود الروح إلى حدود خلقنا الطبيعية حتى نتمكن من التحرك عبر ضيق العالم. ربما لو طبقنا هذه الكلمات على حافلة وأزلنا القليل من الهواء من إطاراتها، لتبدأ في النزول من أعلى النفق ونتمكن من السفر بأمان عبر النفق.

اندهش الجميع من فكرة الطفل الرائعة، التي كانت مليئة بالصدق والإيمان، وتأكد أن ضغط الهواء في إطارات الحافلة انخفض إلى مستوى أقل من سقف النفق، ومضى الجميع بسلام.

قصة تضحية الآباء على أبنائهم

عندما كنت طفلاً، كان هذا هو الموسم الذي تنضج فيه المانجو اعتاد والدي أن يحضر بعضًا منها إلى المنزل وكنا نجلس حوله ونشاركه حلاوتها. نحن نحب هذه الفاكهة كثيرًا لدرجة أنه يعطينا اللب ويأكل القشر!

فهل ألاحظ هذا التصرف الغريب منه دون أن أعرف السبب؟ !وفي أحد الأيام سألته: يا أبي، لماذا تأكل قشر المانجو؟ نظر إلي بابتسامة وقال: "سوف آكل، لكنك لن تأكل".
لم أفهم ما الذي كان يقصده في ذلك الوقت، وقلت إن هذه قد تكون عادة اكتسبها في ظل الفقر منذ أن كان طفلاً.

طعم قشر المانجو على وجه الخصوص جيد جدًا، لكن بصراحة، لا يمكن مقارنته بما يوجد تحت الجلد. المهم: بمرور الوقت نسيت قشر المانجو، كما نسيت الذكريات الكثيرة بين صفحات كتاب الزمن .

منذ وقت ليس ببعيد، عندما أهداني صديق لي مانجو، جاء لي بها هدية من بلد بعيد
ظللت آمل أن أستمتع بنكهتها التي تنافس قرص العسل على طول الطريق إلى المنزل، وبمجرد عودتي إلى المنزل بدأت في تقطيع تلك المانجو وانفجرت في يدي باللحم الذهبي والعصير الملكي!

الحقيقة هي أنني أحب هذه الفاكهة تمامًا!
قبل أن أضع القطعة الأولى في فمي، اقتربت مني ابنتي الصغيرة وقالت: أبي، هل أريد قطعة؟ ابتسمت لطلبها وأعطيتها الجزء الذي في يدي اقترب ابني على الفور وطلب نفس الشيء الذي حصلت عليه أخته وتبعتهم أختهم الثالثة وطالبت بنصيبها، كما حصل إخوتها.

كنت سعيدًا جدًا برؤيتهم وهم يلطخون وجوههم بشرائح المانجو، وكانت عيونهم مليئة بالسعادة والفرح، مثل الشمس المشرقة الدافئة بعد ليلة شتوية!
في هذا الوقت، وجدت أن الطبق الذي أمامي كان فارغًا، ولم يتبق منه سوى بعض قشر المانجو، وجزء صغير من فتات الفاكهة الأصلية لا يزال عالقًا بداخله.

بدأت أتناول قشر المانجو دون تفكير حتى توقفت فجأة وتذكرت كلام والدي رحمه الله!
الآن فقط، بعد سنوات عديدة، فهمت معنى كلماته، وفهمت معنى كلماته، وأخذت قضمة، والدموع تنهمر من عيني.

الآن أعلم أن سعادة والدي الحقيقية لم تكن أبدًا في تناول قشور المانجو، بل في رؤيتنا نأكل أفضل قشور المانجو أمامه.
فرحته الغامرة هي رؤيتنا نتلقى الأفضل، والأنقى، وأفضل ما يقدمه لنا في ذلك الوقت.
تعليقات