القصة وأثرها على الطفل
يستمتع العديد من الأطفال بقراءة القصص ، لكنهم قد لا يدركون تأثير هذه القصص عليهم. أظهرت الدراسات أن القصص يمكن أن يكون لها تأثير عميق على الأطفال ، مما يؤثر على نموهم العاطفي والاجتماعي. في الواقع ، القصص قوية جدًا لدرجة أنها يمكن أن تشكل وجهة نظر الطفل للعالم.يتجلى هذا في الطريقة التي يمكن للقصص أن تعلم الأطفال بها ثقافات وعادات مختلفة. من خلال القصص ، يمكن للأطفال التعرف على عادات الثقافات الأخرى وكيفية احترامها. هذا مهم بشكل خاص في عالم اليوم ، حيث يتعرض الأطفال بشكل متزايد لثقافات مختلفة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
بالإضافة إلى تعليم الأطفال ثقافات أخرى ، يمكن أن تساعدهم القصص أيضًا على فهم مشاعرهم. يمكن للأطفال تعلم التعرف على مشاعرهم والتعامل معها من خلال رؤية كيف تتفاعل الشخصيات في القصص مع المواقف المماثلة. يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للأطفال الذين يتعاملون مع مشاعر صعبة مثل الحزن أو الغضب أو الخوف.
أخيرًا ، يمكن للقصص أيضًا أن تساعد الأطفال على تطوير المهارات الاجتماعية. من خلال رؤية كيفية تفاعل الشخصيات مع بعضها البعض ، يمكن للأطفال التعرف على التعاون وحل النزاعات والمهارات الاجتماعية المهمة الأخرى. يمكن أن يكون للقصة تأثير كبير على الطفل.بينما يتم قراءة القصة.
هل تعلمون أن الأطفال يعشقون القصص المسلية،ويقبلون على سماعها ويطلبونها من آبائهم ومعلميهم في مراحل روضات الأطفال والمرحلة الابتدائية، ولكن هل فكرتِ مسبقاً بأنها قد تكون أداة فعالةً .
كونها وسيلة تعليمية ذكية لتوسيع أفق التفكير لديهم حيث أنها قد تكون فرصةً رائعةً للتواصل معهم كل ليلة بطريقة مفيدة وسرد حواديت مسلية لهم تغذيهم بالعبر والدروس الهامة في الحياة وتساعد الأطفال على نوم قصص وحكايات منوعه.
رد فعل الطفل على القصة
عندما يتم سرد القصص للأطفال ، عادة ما يكون لديهم رد فعل قوي على القصة. هذا لأن الأطفال مبدعون للغاية ويمكنهم تصور القصة في أذهانهم. أثناء استماعهم للقصة ، يقومون أيضًا بعمل صور ذهنية لما يحدث. هذا هو سبب أهمية القصص للأطفال. يمكنهم مساعدة الأطفال على فهم العالم من حولهم وتنمية خيالهم.
إذا كان الطفل يخاف من القصة ، فمن المهم طمأنته بأنها مجرد قصة وأنهم آمنون. يعاني بعض الأطفال من كوابيس بعد سماع قصة مخيفة. من المهم التحدث معهم عن كوابيسهم ومساعدتهم على فهم أنها مجرد أحلام وليست حقيقية.
سيكون بعض الأطفال متحمسين للغاية للقصة. قد يرغبون في تمثيل القصة أو قد يرغبون في تكوين قصصهم الخاصة. هذه طريقة رائعة للأطفال للتعبير عن إبداعهم.
من المهم تشجيع الأطفال على التحدث عن رد فعلهم على القصة. سيساعدهم ذلك على فهم مشاعرهم وتطوير أفكارهم وأفكارهم.
أهمية القصص للأطفال
لا يمكن التقليل من أهمية القصص. هم ، بعد كل شيء ، كيف نفهم العالم من حولنا. إنها توفر السياق والمنظور ، وتساعدنا على فهم كل من مشاعرنا وعواطف الآخرين.تلعب القصص أيضًا دورًا مهمًا في تنمية التعاطف. التعاطف هو القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتها ، وهو جزء مهم مما يجعلنا بشرًا. من خلال القصص ، يمكننا أن نضع أنفسنا في مكان شخص آخر ونشعر بما يشعر به ، حتى لو لم نختبر أبدًا ما يمر به أنفسنا.
لقد ثبت أن الأطفال الذين يتعرضون لمزيد من القصص لديهم قدرة أكبر على التعاطف. ربما لا يكون هذا مفاجئًا ، حيث توفر لنا القصص فرصًا لممارسة التعاطف مع الآخرين. لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن فوائد القصص تمتد إلى مرحلة البلوغ. حتى عندما كنا بالغين ، نستمر في التعلم من القصص ونتأثر بها.
هذا هو سبب أهمية القصص: فهي تمتلك القدرة على تغيير حياتنا ، للأفضل أو للأسوأ. يمكنهم تعليمنا أشياء جديدة عن العالم وعن أنفسنا ، ومساعدتنا على النمو والتطور في التعاطف والتفاهم.
القصة لها تأثير دائم على الطفل. إنه تذكير بأنه مهما بدت الأشياء سيئة ، هناك دائمًا أمل. يتم تذكير الطفل أيضًا أنه حتى عندما يبدو العالم ضدهم ، فهم ليسوا وحدهم أبدًا.
قصة ميمون
يقول عدنا إلى البيت؛ فذهبت إلى المطبخ لأضع ما في يدي، وفي هذه الأثناء والدتي كانت مشغولة بإعداد المائدة؛ حيث كانت تقشر البطاطس، وتسخن الحليب لأخي الذي يبكي بكاء شديدا، وأردت أن أعود للغرفة لأشاهد الفيلم.
فسمعت صوت غليان الحليب؛ فرجعت عن ارتكاب الحماقة مرة أخرى؛ لنقل إني لا يسعني مساعدة والدتي في الطهي لعدم درايتي به، لكن ألا يمكن تقليب حليب أخي كي لا يفيض! اختلست النظر لوجه والدتي.
وبدأت في تقليب الحليب؛ فنظرت إلي والدتي وهي تبتسم وقالت: يمكنك إغلاق الموقد بعد أن يبدأ في الغليان بنحو دقيقتين؟ - بالطبع -يا أمي الحبيبة - إنه عمل بسيط جدا!ثم بدأ الحليب يغلي، فنظرت لساعتي، وبعد دقيقتين أغلق الموقد قائلا:أغلقت الموقد يا أمي العزيزة، هل هناك شيء آخر يمكنني فعله؟
يبدو أن والدتي أيضا بدأت تلاحظ تغيري؛ فقالت: يمكنك نقل الخبز إلى المائدة؟
إنه عمل سهل جدا إلا أنني حتى هذا اليوم لم أكن أساعد والدتي في هذا العمل السهل، ثم قمت من مكاني وحملت الاطباق والملاعق إلى المائدة.
دون أن تطلب مني والدتي بذلك، ثم فكرت وقلت في نفسي هناك أعمال كثيرة نعتبرها سهلة وغير متعبة إلا أن أمهاتنا تقوم بها ولا يطلبن منا المساعدة!؛ من يعلم: كم أسأت الأدب مع والدي أو الكبار دون أن أدرك؟
من الآن فصاعدا، قررت أنني لن أخدع نفسي بتقديم الاحترام حبرا على ورق، بل سأقدمه فعلا.
قال والدي:
ما هي اللغة التي يجب على كل إنسان أن يعرفها؟ - يا له من سؤال غريب جدا! تُرى لم سأل سؤالًا كهذا؟ - لا أعلم يا أخي، هذا هو السؤال، وأمهلني ساعتين وقال لي يمكنك الاستعانة بأي شخص تريد. - حسنا، أرى أنهـا اللغة الإنجليزية.
حسنًا لن أنسى.وبعـد أن تلقيت الإجابة من أخي الكبير ذهبت إلى جدي وكان يجلس بجانب النافذة، وبيده كتاب يقرؤه، انتظرت دقيقتين دون أن أقاطع قراءته، وعندمـا وصل إلى عنـوان فصل جديد، نظر إلي وهو يبتسـم، فلفت انتباهه دفتر في يدي؛ فأعدت نفس السؤال الذي طرحته على أخـي؛ ففكر جـدي مليا في سـؤال والدي، ثمّ قال:
في رأيي اللغة التي يجب أن يعرفها كل إنسان ليست لغة واحدة، بل عدة لغات؛ أتود أن أخبرك بها جميعًا؟بالطبع أود يا جـدي العزيز، لكن والدي أصر على تحديد إجابـة واحـدة فقط، لكن يمكنك أن تخبرني بالإجابات كلها؛ فربما تكون الإجابة المطلوبة واحدة منها!
الهدية والدواء حسنا، اكتب أولا: يجب على الإنسان أن يعرف لغته الأم؛ فهذا مهم جدا.
حسنا -يا جدي- سأدون هذا. - وعلينا أن نعرف لغة أسلافنا؛ وهذا سيعرفنا بهم أكثر كتب هذا أيضا یا جدي. - يستحسن أن يعرف الإنسان اللغة السائدة في عصره، وهي
تختلف بحسب العصور. حسا، هل يمكن يا جدي أن أكتب: «علينا أن نعرف لغة العصر»؟
بالطبع، تلك هي أجوبتي، هل لديك سؤال آخر؟ - شكرا جزيلا يا جدي العزيز .
وبعد أن كتبت ما قاله جدي في دفتري ذهبت إلى غرفة الجلوس بسرعة، فنظر والدي في ساعته، وقال:
ما شاء الله! أنت سريع جدا يا يوسف، سنرى هل عرفت الإجابة أم لا؟الهدية والدواء
لا أعلم يا أبي، سألت شقيقي الأكبر وجدي، لكني لست واثقا أن الإجابة المطلوبة هي ضمن هذه الأجوبة؛ فلم أصل إلى جواب واحد، بل وجدت عدة أجوبة مختلفة .
هات ما عندك .
أجاب أخي: «اللغة الإنجليزية لأنها ستصبح لغة عمله) ، أما جدي، فأجاب ثلاثة أجوبة مختلفة هي: «لغتنا الأم، ولغة أسلافنا، ولغة العصر»؛ هل ما تريده بينها؟ |
تلك الأجوبة كلها تصلح أن تكون جوابا لسؤالي يا يوسف، لكن هناك واحدة ليست بينها، هي اللغة التي يجب على كل شخص أن يعرفها، فمن لا يعرف هذه اللغة، لا يمكنه أن يسعد في الحياة، وإن عرف لغات العالم جميعا.
لقد أثرت فضولي جدا يا أبي
لن أثير فضولك أكثر من ذلك يا ولدي اللغة التي يجب على كل إنسان أن يتعلمها هي لغة الكلام الطيب!
فسمعت صوت غليان الحليب؛ فرجعت عن ارتكاب الحماقة مرة أخرى؛ لنقل إني لا يسعني مساعدة والدتي في الطهي لعدم درايتي به، لكن ألا يمكن تقليب حليب أخي كي لا يفيض! اختلست النظر لوجه والدتي.
وبدأت في تقليب الحليب؛ فنظرت إلي والدتي وهي تبتسم وقالت: يمكنك إغلاق الموقد بعد أن يبدأ في الغليان بنحو دقيقتين؟ - بالطبع -يا أمي الحبيبة - إنه عمل بسيط جدا!ثم بدأ الحليب يغلي، فنظرت لساعتي، وبعد دقيقتين أغلق الموقد قائلا:أغلقت الموقد يا أمي العزيزة، هل هناك شيء آخر يمكنني فعله؟
يبدو أن والدتي أيضا بدأت تلاحظ تغيري؛ فقالت: يمكنك نقل الخبز إلى المائدة؟
إنه عمل سهل جدا إلا أنني حتى هذا اليوم لم أكن أساعد والدتي في هذا العمل السهل، ثم قمت من مكاني وحملت الاطباق والملاعق إلى المائدة.
دون أن تطلب مني والدتي بذلك، ثم فكرت وقلت في نفسي هناك أعمال كثيرة نعتبرها سهلة وغير متعبة إلا أن أمهاتنا تقوم بها ولا يطلبن منا المساعدة!؛ من يعلم: كم أسأت الأدب مع والدي أو الكبار دون أن أدرك؟
من الآن فصاعدا، قررت أنني لن أخدع نفسي بتقديم الاحترام حبرا على ورق، بل سأقدمه فعلا.
كم لغة تعرف؟
عندما دخلت غرفة شقيقي الأكبر، كان يذاكر دروسه؛ أزعجه دخولي بسرعة وأقلقه؛ فرفع عينيه عن كتابه وسألني: - ما الأمر يا يوسف، أراك مضطربا؟ الأمـر - يـا أخـي- أن والـدي قد سألني سؤالًا، وانظرني ساعتين للإجابة؛ ربما يمكنك مساعدتي!إذا كنتُ أعرف الجواب، سأساعدك بالطبع، لكن أشـرف؛ لدي امتحان مهم جدا غدا.قال والدي:
ما هي اللغة التي يجب على كل إنسان أن يعرفها؟ - يا له من سؤال غريب جدا! تُرى لم سأل سؤالًا كهذا؟ - لا أعلم يا أخي، هذا هو السؤال، وأمهلني ساعتين وقال لي يمكنك الاستعانة بأي شخص تريد. - حسنا، أرى أنهـا اللغة الإنجليزية.
فهي اختصاصي، فأنا أدرس في قسم الترجمة.حسـنـا يـا أخي، سأضيف اللغة الإنجليزية إلى إجاباتي؛ وفقك الله في دراستك! أعانك الله؛ وإذا عرفت إجابة والدي فلا تنس أن تخبرني بها، اتفقنا؟
حسنًا لن أنسى.وبعـد أن تلقيت الإجابة من أخي الكبير ذهبت إلى جدي وكان يجلس بجانب النافذة، وبيده كتاب يقرؤه، انتظرت دقيقتين دون أن أقاطع قراءته، وعندمـا وصل إلى عنـوان فصل جديد، نظر إلي وهو يبتسـم، فلفت انتباهه دفتر في يدي؛ فأعدت نفس السؤال الذي طرحته على أخـي؛ ففكر جـدي مليا في سـؤال والدي، ثمّ قال:
في رأيي اللغة التي يجب أن يعرفها كل إنسان ليست لغة واحدة، بل عدة لغات؛ أتود أن أخبرك بها جميعًا؟بالطبع أود يا جـدي العزيز، لكن والدي أصر على تحديد إجابـة واحـدة فقط، لكن يمكنك أن تخبرني بالإجابات كلها؛ فربما تكون الإجابة المطلوبة واحدة منها!
الهدية والدواء حسنا، اكتب أولا: يجب على الإنسان أن يعرف لغته الأم؛ فهذا مهم جدا.
حسنا -يا جدي- سأدون هذا. - وعلينا أن نعرف لغة أسلافنا؛ وهذا سيعرفنا بهم أكثر كتب هذا أيضا یا جدي. - يستحسن أن يعرف الإنسان اللغة السائدة في عصره، وهي
تختلف بحسب العصور. حسا، هل يمكن يا جدي أن أكتب: «علينا أن نعرف لغة العصر»؟
بالطبع، تلك هي أجوبتي، هل لديك سؤال آخر؟ - شكرا جزيلا يا جدي العزيز .
وبعد أن كتبت ما قاله جدي في دفتري ذهبت إلى غرفة الجلوس بسرعة، فنظر والدي في ساعته، وقال:
ما شاء الله! أنت سريع جدا يا يوسف، سنرى هل عرفت الإجابة أم لا؟الهدية والدواء
لا أعلم يا أبي، سألت شقيقي الأكبر وجدي، لكني لست واثقا أن الإجابة المطلوبة هي ضمن هذه الأجوبة؛ فلم أصل إلى جواب واحد، بل وجدت عدة أجوبة مختلفة .
هات ما عندك .
أجاب أخي: «اللغة الإنجليزية لأنها ستصبح لغة عمله) ، أما جدي، فأجاب ثلاثة أجوبة مختلفة هي: «لغتنا الأم، ولغة أسلافنا، ولغة العصر»؛ هل ما تريده بينها؟ |
تلك الأجوبة كلها تصلح أن تكون جوابا لسؤالي يا يوسف، لكن هناك واحدة ليست بينها، هي اللغة التي يجب على كل شخص أن يعرفها، فمن لا يعرف هذه اللغة، لا يمكنه أن يسعد في الحياة، وإن عرف لغات العالم جميعا.
لقد أثرت فضولي جدا يا أبي
لن أثير فضولك أكثر من ذلك يا ولدي اللغة التي يجب على كل إنسان أن يتعلمها هي لغة الكلام الطيب!
صديقي الوفي في الغابة
لكن كان هناك شيءٌ واحدٌ يفتقده توم، وهو صديقٌ حقيقيٌّ. كان يحلم توم بصديق وفي يمكنه مشاركة مغامراته وأوقاته الجميلة في الغابة. كلما شعر توم بالوحدة، كان يطير من شجرته بحثًا عن صديقٍ جديد.
في أحد الأيام، وأثناء طيران توم فوق الغابة، رأى شيئًا لم يراه من قبل. كانت هناك قطةٌ جميلةٌ بقطرات المطر على فراءها، تلعب وتقفز بين الأشجار. على الفور، شعر توم بشعورٍ من الفرح والإثارة. كانت قد وجدت أخيرًا صديقًا محتملاً!
توجه توم بسرعة نحو القطة، وبدأ في التحدث معها بحماس. لكن القطة، التي كانت تدعى ليلي، كانت خائفةً ومترددةً في البداية. بعد أن عبر توم عن صدقه وحماسه للصداقة، بدأت ليلي تثق به تدريجيًا.
مع مرور الوقت، أصبحت ليلي وتوم أفضل الأصدقاء. كانوا يقضون سويًا أوقاتًا ممتعة في استكشاف الغابة، واللعب معًا، ومشاركة القصص والأحلام. كانت ليلي تعلم تدريجيًا كيف تطير مع توم، بينما كان توم يستمتع بشركتها وبصداقتها الوفية.
ومنذ ذلك اليوم، لم يشعر توم بالوحدة مرةً أخرى. لقد وجد صديقًا حقيقيًا في ليلي، القطة الجميلة التي أثبتت أنها صديقٌ وفي ومخلص في كل حالات الحياة.
قصة سر الغابه المظلمه
في أعماق غابةٍ مظلمةٍ وغامضة، كان هناك سرٌ مخفيٌ يثير الدهشة والفضول لدى جميع الحيوانات التي تعيش فيها. كانت الغابة تُعرف بغابةٍ المظلمة بسبب غموضها وكثافتها، ولكن هذا الغموض لم يكن سوى جزء صغير من السر الكبير الذي كان يختبئ في عمقها.كان السر يتمثل في شجرةٍ عملاقةٍ وقديمةٍ تُدعى "شجرة الحكمة". كانت هذه الشجرة تُعتبر قلب الغابة ومصدر الحياة لكل ما فيها. ولكن السر الحقيقي لم يكن في شجرة الحكمة ذاتها، بل كان في جذورها العميقة.
في الليل، عندما تهدأ الرياح وتغمر الغابة السكون، كانت جذور شجرة الحكمة تتحرك بحثًا عن شيء ما. كانت هذه الجذور تنمو وتمتد في كل اتجاه، وكأنها تبحث عن شيء مهمٍّ.
وفي يومٍ من الأيام، قررت مجموعةٌ من الحيوانات الشجاعة الذهاب في رحلةٍ لاستكشاف سر الغابة المظلمة. توجهوا نحو شجرة الحكمة وبدأوا في التنقل بين أغصانها الضخمة والمتشابكة.
بينما كانوا يتجولون، شاهدوا كيف بدأت جذور شجرة الحكمة في الاهتزاز والحركة بشكل غريب. وبعد بحث دقيق، اكتشفوا مدخلًا سريًا إلى عالمٍ سحريٍ مخفيٍ تحت الأرض.
دخلوا العالم السحري ووجدوا أنفسهم في قاعةٍ ضخمةٍ مضاءة بالضوء الساطع. وكانوا يُفاجأون بوجود مجتمعٍ من الكائنات السحرية والمخلوقات الغريبة التي عاشت تحت الأرض منذ قرون.
اكتشفوا أن سر الغابة المظلمة لم يكن سوى هذا العالم السحري الخفي. وبعد مغامرةٍ مليئة بالتحديات والمواقف الشيقة، عادوا إلى سطح الأرض محملين بالمعرفة والخبرات الجديدة التي ستُسهم في جعل حياتهم في الغابة أكثر إثارة وتشويقًا.